يختار كالحظ، عزيزي العقرب، هذه السنة لكي تكون أقرب مقربيه، فيغمرك بالهدايا القدرية ويدعوك إلى المباشرة بمشاريع طموحة تحلم بها منذ فترة، وإلى الإقبال عليها بدون تأخير! لقد مر معظم مواليد العقرب، بسنتين قاسيتين هما 2007 و2008، حملتا المعاندات ومراوحة المكان والاضطرابات، تعرض قسم منهم أيضاً لعمليات غش واحتيال أو ذهبوا بالأوهام بعيداً، أما الآن، فتعيدهم الأحداث إلى الواقع ليروا فيه سحراً آخر وأجواء مغايرة، قد تكون أخّاذة كالأحلام السعيدة.
لاشك أنك صبرت طويلاً، عزيزي العقرب، وانتظرت الانفراج، وعانيت من بعض الأوضاع المربكة، إلا أنك تطل على سنة مختلفة، تحمل إليك أخباراً حلوة على كل الأصعدة، الشخصية، المادية، المهنية والعائلية.
(جوبيتير) و(ساتورن) متحالفان
يتفق كوكبا (ساتورن) و(جوبيتير)، وهما المؤثران المباشرات على قدرنا، ليوفرا لك الراحة والأمان والحظ الواعد، فتستفيد من تغييرات مناسبة ومن فرص تتاح لك طوال السنة، لكي تجسد رغباتك وتخطط للمدى البعيد، حان الوقت لكي تعمل على أسس ثابتة وتوسّع دائرة آمالك، وتحصل على كل التسهيلات لبلوغ أهدافك، يفتح (جوبيتير) لك ملفاً واسعاً من الاحتمالات الجيدة والحظوظ الاستثنائية، أما المشاكل والهموم والعثرات المتراكمة فقد أصبحت من الماضي، آن الأوان لكي تحدث تغييرات وتنطلق إلى أهداف جديدة، قد تتجلى بعمل آخر أو انتقال إلى مكان جديد، أو توجّه مهني مختلف يخدم مصالحك، وبأعمال تتضاعف، وثمار جهود سابقة تتبلور، ونجاح جماهيري يتأكد، باختصار، تسيطر على أوضاعك وتمسك بزمام الأمور، حذار أن يحاول أحد سد الطريق أمامك! تبدو واثقاً من نفسك، قوياً، عزيزاً مناضلاً، تقول كلمتك وتمشي، إلا أنك تخوض مفاوضات كثيرة وتتقبل الأفكار الجديدة، بالمقابل، تبدو مستعداً لمواجهة كل الحواجز المحتملة ومن أي نوع كانت، بأسلوب آخر بعيد عن المسايرة ومداراة الآخرين.
(جوبيتير) في برج الجدي، يجلب إليك فرص التغيير والانتقال والحركة، ويتحدث عن توسّع العائلة، كما عن ازدهار وأعمال ناجحة من ضمن فريق أو مجموعات ومؤسسات، وعن نجاح مهني إلى جانب القادرين والمميزين.
أما (ساتورن)، الذي دخل إلى برج العذراء ويستقر فيه طوال السنة، فيتحدث عن دعم يأتيك من قبل المقربين والذين يخدمون مصالحك وميولك، يلعب هؤلاء دوراً كبيراً في حياتك وخياراتك، وقد تستقبل جدداً وتودّع آخرين، تنظر إلى الأمور بطريقة أكثر حكمة وواقعية وترتّب أوضاعك، فتدرك أكثر من السابق ما هي أولوياتك، وكيف توفّق بينها وبين حاجات المحيط.
ازدهار مالي
قد يكون الوضع المالي، هو الأكبر بيرقاً في هذه السنة المميزة بآفاق وفرصها ونجاحاتها المادية، إذ يشهد هذا الميدان تطوراً مهماً وازدهاراً لم تعرفه منذ سنوات، فيكون عام 2009 ممتازاً للاستثمارات الجدية والعمليات المالية والتجارية والعقارية والفكرية، على السواء.
إن الحدث الأبرز هذه السنة، هو انتقال كوكب (بلوتون) وهو كوكبك الأساسي، إلى منزلك الثالث وهو الجدي في أواخر كانون الثاني (ينيار) ليعود ويستقر في الجدي، متقدماً ومتراجعاً نحو القوس من حزيران (يونيو) حتى تشرين الثاني (نوفمبر)، لسنوات عديدة آتية، إذاً هو تغيير كبير يحدث هذه السنة، يلتقي (بلوتون) مع الكوكب الذي يرعى وضعك المالي أي (جوبيتير)، ما يعني أعمالاً كثيرة جديدة قد تخوضها وتتعلق بالاتصالات وعالم النشر والتربية والسياسة والإعلام، فتستثمر في هذه المجالات، مهما كان نوع عملك فأنت بحاجة إلى الاتصال الذي يلعب دوراً كبيراً في نجاحك، وقد تكون الوسائل الإعلامية مدخلاً لانتشار تسعى إليه.
يشير (بلوتون) إلى تغييرات كبيرة تحصل، وتهيّئ لها في عام 2009، فتستفيد من فرص عديدة تظهر فجأة، كما يشير إلى أرباح تحققها بمؤازرة أفرقاء كفوئين، شرط أن تأخذ بآراء أصحاب السلطة والنفوذ، إذ يلعبون دوراً في نجاحك في هذه السنة، أما الأوقات الأفضل للاستثمار والعمل وإيجاد الفرص، فقد تقع بين آذار (مارس) وأوائل شهر أيار (مايو)، حيث تحقق النجاح والأرباح وتحالفك الحظوظ، ثم بين 12 تموز (يوليو) وأواخر شهر آب (أغسطس)، وهي فترة ممتازة على الصعيد المهني، تتاح لك خلالها فرص جيدة ولقاءات مميزة ومفاوضات وأسفار، ثم في الشهرين الأخيرين، تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر)، حيث تكافئك الأقدار وتعد بأرباح وجوائز وأخبار جيدة واتفاقات وعقود.
أما (أورانوس) في الحوت، المتناغم في هذه السنة مع كوكيب (ساتورن) في العذراء و(جوبيتير) في الجدي، فيشير إلى تشويق كبير في حياتك الشخصية، إذ تطرأ أحداث غير اعتيادية تجعلك تتقرب من بعض الناس المميزين والخلاّقين، يغذّيك هذا الـ (أورانوس) بالوحي في عملك، ويحمل غليك مفاجآت على الصعيدين الشخصي والمهني.
ماذا عن عوامل الكسوف والخسوف؟
تبدو بين أكثر المتأثرين بهذه العوامل، خاصة بالنسبة إلى الخسوف الحاصل يوم 6 شباط (فبارير) في برج الدلو، الذي يشير إلى أجواء مالية جديدة أو عائدات غير تقليدية أو تغيير في بعض الظروف، يشير هذا الكسوف أيضاً، إلى اكتشاف بعض الأسرار المخفية عنك في حياتك الشخصية والعائلية وإلى تصويب بعض العلاقات، أما الخسوف الحاصل يوم 1 آب (أغسطس) في برج الأسد، والخسوف الحاصل يوم 16 آب (أغسطس) في برج الدلو، فيحذّران من فترة دقيقة قليلاً على الصعيد المهني، كما على صعيد العلاقات الشخصية والعائلية، تطرأ تغييرات على أثر هذه العوامل، فتضطر إلى التكيّف معها ومع تغيير في الاتجاهات، أو عمل جديد تطل عليه، أو تعديل في المؤسسة التي تنتمي إليها.
أما (نبتون) فما زال معانداً في برج الدلو يحذّرك من مواجهات عائلية، في حين أن الحظ المطلق في هذا البرج طوال السنة لا يخدم مصالحك، بل يشير إلى رعاية لأخصامك في الأوقات الحرجة، لحسن الحظ أن الدعم يأتيك الآن من كواكب كبيرة هي (جوبيتير)، (أورانوس)، (ساتورن) و(بلوتون) معاً.
عليك، عززي العقرب، أن تفهم النمط هذا العام فلا تسير بسرعة لا تتلاءم مع الظروف، ولا تراهن على الأرباح الفورية، يجب أن تتروّى وتنتظر الوقت المناسب للعمل وأن تتحلى بالصبر الإيجابي، يحمل إليك هذا العام مساعدة ثمينة من شخص مقرّب أو قد تتعرف إليه، فيكون تأثيره عليك عائلاً، تلجأ إليه مرات عدة، إذ يشكل ملاذاً لك ومرشداً، أو تكون لك معه علاقة استثنائية.
الحب بين الشكوك والثقة
تتأرجح هذا العام بين اتجاهين، ففي حين تعيش هواجس وشكوكاً بشأن الحبيب وحرصاً على استقرار معه، إلا أنك تبحث أيضاً عن التنوع أو تميل إلى مغامرات كثيرة تتاح لك وتسبب بالحيرة، تنشد من تضع فيه ثقتك ومن يوحي غليك بالأمان والإخلاص والوضوح، رغم انجذابك الفطري إلى الغموض والأسرار، قد تعرف علاقات متعددة رومنسية وكثيرة التشويق، هذا إذا كنت خالياً، طبعاً، وقد يتراءى لك أن بعضها جدّي جداً ويؤدي إلى ارتباط، إلا أن الطوالع الفلكية تتحدث عن بداية ونهاية في هذا العام.
تتعلم في هذه السنة، الكثير عنك وعن الآخرين وعن علاقاتك الشخصية، وتختبر قصصاً وأشخاصاً، لكن فكرتك عن الشخص المطلوب تبقى واضحة في ذهنك، يمكن القول أنك تتمتع بطوالع فلكية جيدة في المجال العاطفي، لا تحمل ضربات قاسية، بل تجعل كل علاقة توسّع أمامك الآفاق، تتعزّز كذلك شعبيتك، فتمارس جاذبية قصوى في شتى الحقول وعلى كل من تلتقيه، تتعدد اللقاءات وتتنوّع، وربما تتوصل في نهاية السنة إلى التزام كبير يشق طريقه بين المغامرات المتنوعة، تبحث عن شريك يؤمّن لك الاطمئنان، وقد يكون شخصاً تعرفه أو ينتمي على بعض صداقاتك أو تتعرف إليه عبر الأصدقاء، الذين يلعبون دوراً أساسياً في حياتك على مختلف الصعد، تضع حداً أيضاً لعلاقات تخذلك أو لا توصلك إلى مكان، فتقتنع أن عليك غلق الأبواب وفتح صفحة جديدة، تتقن، أكثر من الأول، اختيار الناس المناسبين وإبعاد المتطفّلين عن حياتك، فتشعر بنوع من التحرر.
بعض مواليد العقرب، يرتبطون بعلاقة شائكة تحمل إليهم المشاكل وتسبب لهم المتاعب، بسبب ارتباط الحبيب ربما أو اضطراره القسري إلى البعاد أو لانشغاله بشؤون أخرى، وقد يفسر الوضع الفلكي بقطيعة تتسبب بها أعمال العقرب الكثيرة، والتي تستدعي السفر أو الغياب، أما إذا كنت يا عزيزي، تعاني من علاقة عاطفية مهتزة، فقد تعالج الأمر وتواجه الآخر بالحقيقة، حقيقة مشاعرك الباردة تجاهه، أو ميلك إلى شخص آخر.
أما الصداقات فتبدو مزدهرة جداً وقد تتحول إحداها إلى علاقة حب، وقد يؤخذ عليك ميلك إلى صديق أو صديقة، وتفضيلك الصداقات على الحياة العائلية، فـ (ساتورن) في منزلك الحادي عشر، يلقي الضوء على هذه الناحية من حياتك، فتبحث عن الأصدقاء الحقيقيين، وتحاط بهم طوال السنة، يساعدونك ويشدّون من عزيمتك، لذلك، عليك أن تختار بينهم الإيجابيين والمنفتحين وأن تتجنّب الناس السلبيين، حتى لا تصاب بخيبة أمل، كن واقعياً ولا تساوم في هذا المجال، لأن التأثير عليك يكون كبيراً.
أما الأوقات العاطفية الأكثر وعداً، فتقع بين 12 آذار (مارس) و5 نيسان (أبريل)، عندما يمر (فينوس) في منزلك الخامس، منزل الحب، ويشكّل زاوية جديدة مع برجك، ثم بين 19 حزيران (يونيو) و12 تموز (يوليو)، وهي فترة تتحدث عن لقاءات وحب ينشأ ربما وقدر عاطفي جديد. وتكون الفترة الأكثر إشراقاً بين 23 أيلول (سبتمبر) و18 تشرين الأول (أوكتوبر)، حيث يلتقي (فينوس) مع (مارس) في برجك، ويتحدث عن عشق وحالة غرام استثنائية وارتباط محتمل.
بالإجمال، تدعوك هذه السنة إلى تثبيت مواقعك وتحديد هوّيتك، وقد تدهشك الأحداث والفرص التي تحوّل آمالك إلى حقائق، تمر الآن بفترة من وجودك، تبحث فيها عن الاستقلالية وتحقيق الأجمل والأسمى في حياتك الشخصية والمهنية، تشتد الانفعالات فتذهب نحو مشاريع تؤمّن لك السلام الداخلي، وقد يكون لنتائج ما تفعل في عام 2009، أثر كبير على مدى السنوات المقبلة من حياتك.