تطلّ على سنة دقيقة بتأثيراتها الفلكية، متناقضة بفتراتها الواعدة حيناً والمهددة حيناً آخر، 2008 عام غريب الأطوار، كثير التقلّبات، يحملك إلى تحديات جديدة وظروف تضطرك إلى الاستعانة بالآخرين، والعمل من ضمن فريق وجماعات، واللجوء في بعض الأحيان إلى بعض مواقع النفوذ، لدعم خطواتك ومشاريعك، بعيداً عن الارتجال والتفرّد بالقرار.
تستفيد من وسائل كثيرة وقدرات شخصية لالتقاط الفرص في الوقت المناسب، وتستعين بحدسك وحسّك السادس لقلب بعض الأوضاع لمصلحتك أو لدرء الأخطار، في أوقات عصيبة، تتمتّع بتأثيرات فلكية جيدة يجعلك مميّزاً في مجال عملك، مشهوراً في دائرة اهتماماتك، متفوّقاً في بعض النواحي، قادراً على حسم الموضوع كما ترغب، تلعب مخيّلتك هذه السنة دوراً كبيراً في إيجاد الأفكار المبتكرة لإنجاح مشاريعك، والحيل الذكية لبلوغ مآربك، هذه الأفكار قد تكون مصدر نجاحات كبيرة تحرزها، وقد توصلك إلى القمة! لاشك أن هذه الفترة تبدو مثمرة جداً بالنسبة إلى مواليد الحوت في مجال الخلق والإبداع والفن والأدب والموسيقى والتأليف على أنواعه، قد تتوصّل إلى شهرة ومجد، وتشعر بتجاوب الجمهور والناس معك، عندما تقدّم أي عمل مميّز أو إبداعي.
فرص سريعة تمر كالبرق
تتميّز هذه السنة بفرص تتاح لك في أوقات لم تتوقعها، وذلك على الصعيدين المهني والمالي، إذ يطرأ ما يوافق أحلامك ومشاريعك، وذلك مرّات عدة خلال السنة وبطريقة مفاجئة وغريبة، يجب أن تلتقط الفرصة لأنها تمرّ بسرعة، أما الفترات المناسبة فتقرأها في هذا الكتاب وعلى مرّ الأشهر والأيام، من الممكن أن يغيّر بعضها حياتك، إذا أحسنت استغلالها في الوقت المناسب، فالكواكب تجتاز مواقع مهمّة من برجك، وتجعلك تعيد النظر ببعض الأوضاع وتنطلق بجديد مغاير لما اعتمدته حتى الآن، الفرق بين الماضي والحاضر هو في طريقة تعاملك مع الأزمات والفرص، إذ إنّك الآن تغوص إلى الأعماق وتفتح الصفحات لكي تدقق بها وتحسمها، فتعرف فترة غنية بالأحداث والتطورات تخوض خلالها معارك قاسية ربما في بداية السنة، وخاصة في الشهرين الأولين، لكي تتوصّل إلى شهر آذار (مارس) وقد تحرّرت من الضغوطات الكبيرة وسلكت طريق الحلول.
ترى الأمور من منظار أوضح، وذلك ابتداءً من الشهر الثالث الذي يفتتح فترة مناسبة تتيح أمامك تحقيق الأهداف والأمنيات، وتستمر حتى شهر أيار (مايو) تقريباً، هذه الفترة تحدث خلالها تغييرات، وتتخّذ أنت قرارات مهمّة تقلب بعض الأوضاع وتجعلك أكثر وعياً لما يحصل معك، كثيرون من مواليد الحوت يختارون في هذه السنة مجالات عمل جديدة، أو يعيدون النظر بأعمالهم وأهدافهم، أما إذا سادت الفوضى في الشهرين الأولين فإن الوضوح في الرؤية قد يغيّر الاتجاه ابتداءً من شهر آذار (مارس).
يتخلّى الحوت هذه السنة عن بعض الأحلام المجنونة والهواجس والاستثمارات المغامرة، وهذا ما يدعوه إليه الفلك إذ يمنعه من التوقيع على أي عقد أو التزام، بدون مضانات أكيدة، وحماية من بعض المغرضين والمضللين.
قد تعرف في شهر حزيران (يونيو) حالة طارئة أو انفصالاً من مكان أو عن شخص أو موقع ويواسيك الأصدقاء والمقرّبون والمحيطون بك، تبدو التحالفات مهمّة كما الصداقات في هذه السنة، وتلعب دورا أكيداً في خياراتك وتوجّهاتك ومشاريعك كما في حياتك الشخصية، لا تراهن على شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس) لإيجاد الحلول، في حين أن شهر أيلول (سبتمبر) يأتيك بأجواء أكثر رقّة وبمساعدة معنوية ومادية، كما بأفكار ممتازة قد تقلب بعض الأوضاع وتولّد لك حظوظاً تستثمرها في تشرين الأول (أوكتوبر) وبعض فترات تشرين الثاني (نوفمبر)، فتلاقي الدعم من أشخاص نافذين وجماعات أو أحزاب أو تيارات أو أفرقاء تنتمي إليها، أمّا تحمل من توتر ومعارك، لكنه يعدك بفترة رائعة في الأسبوع الأخير الذي يحمل سلسلة أحداث وتطوّرات، تخدم مصالحك.
بين الأحلام والواقع
تتأرجح هذه السنة بين أحلام كثيرة تأخذك إلى البعيد، والواقع الذي يعيدك إلى مواجهة بعض الأوضاع الخاصة، وضرورة التناغم والتفاهم مع الآخرين حولك، رضيت عن ذلك أو لم ترض! قد تشكّل لغزاً بالنسبة للمحيطين أو تلتبس صورتك لدى المراجع النافذة، وذلك بسبب معاندة كوكب (ساتورن) لك وهو في مواجهتك في العذراء، ما قد يحيي مشكلة قديمة أو شراكة عانيت منها أو انفصالاً أو فسخاً لعقد ما، تضطر إلى إعادة حساباته وإقفال ملفّه، أو مواجهة ما يترتّب عنه من جديد، لحسن الحظ أن بعض الناس يقفون إلى جانبك ويدافعون عنك وعن مصالحك، ويقدّمون إليك الاستشارات المجانية ويدعمون خطواتك، في سنة يحالفك فيها (جوبيتير) في الجدي، ويلقي الضوء على هذه الصداقات التي بنيتها والعلاقات الغنية التي تحتاجها جداً في هذه السنة، قد تعي حقائق معيّنة أوضاع غضضت النظر عنها، تؤدي إلى تغيير في العمل أو إلى بعض الخيبات أو الدعاوى القانونية الدقيقة، أو الطلاق أو الانفصال والرحيل، أما إلى بعض الجماعات، فتستقي الشجاعة منها وتفرح بدعمها لك في الساعات الحرجة، راهن على هذه العلاقات ولا تهملها يا عزيزي، لأنها تكون غنية جداً لك، في هذه السنة.