لماذا لا نخص ليلة النصف من شعبان بقيام ولا يومه بصيام ما دامت الذنوب تُغفر ليلتها (العلامة ابن باز)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا رد للشيخ العلامة ابن باز على الذين يستدلون بفضل ليلة النصف من شعبان بحديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن"
[صححه الألباني: السلسلة الصحيحة: 1144]
ويحملون هذا الحديث على جواز تخصيص ليلة النصف من شعبان بكثرة القيام ويومه بالصيام
فيقول - العلامة ابن باز- رحمه الله:
"فلو كان تخصيص شيء من الليالي بشيء من العبادة جائزًا لكانت ليلة الجمعة أولى من غيرها؛ لأن يومها هو خير يوم طلعت عليه الشمس بنص الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تخصيصها بقيام من بين الليالي دلَّ ذلك على أن غيرها من الليالي من باب أولى لا يجوز تخصيص شيء منها بشيء من العبادة إلا بدليل صحيح يدل على التخصيص، ولما كانت ليلة القدر وليالي رمضان يشرع قيامُها والاجتهاد فيها نبَّه صلى الله عليه وسلم على ذلك وحثَّ الأمة على قيامها وفعل ذلك بنفسه، فلو كانت ليلة النصف من شعبان يشرع تخصيصها باحتفال أو شيء من العبادة لأرشد النبي صلى الله عليه وسلم الأمة إليه أو فعله بنفسه، ولو وقع شيء من ذلك لنقله الصحابة رضي الله عنهم إلى الأمة ولم يكتموه عنهم"
[التحذير من البدع (15) باختصار]
نقلته لكم
والدال على الخير كفاعله