تقرر، عزيزي الميزان، هذه السنة مصيرك وترسم طريقك فتخطط للمستقبل بحرية وسعي للنجاح، دون أن تعترضك الأوضاع الفلكية، ولو أنها لا تقدم لك بالمقابل المساعدة، يمكن القول إن الكواكب الآن، لا هي معك ولا عليك! كل شيء يتعلق بطريقة تصرفاتك وأسلوبك، فحضور كوكب (ساتورن) في منزلك الثاني عشر، يجعلك أكثر ليونة بمواجهة الأحداث وأكثر قدرة على التعاون والتعاضد مع الآخرين، شرط أن لا تختار الاستسلام والتراجع أمام العقبات، بل أن تقوم بمبادراتك بشكل فعّال وتساهم في ازدهار أعمالك بدون تقاعس أو تراجع لأقل عائق، أما (جوبيتير) فيعاندك يا عزيزي، هذه السنة، وقد يضللك فتلهث في كل الاتجاهات مصدّقاً بعض الأوهام، متسرعاً في العمل، محاولاً الاستفادة من فرص واهية، (جوبيتير) في الجدي قد يثير أيضاً بعض النزاعات القانونية والمهنية وعرّضك للتقلبات أو مراوحة المكان، وعندما يتقاطع موقعه مع بعض الأفلاك الأخرى، فقد يولّد جواً مضطرباً يجعلك في بعض الأحيان تقلب الطاولة وتهمل مسؤولياتك وتظهر عن تشبّث أو انقباض أو تطرّف أو ريبة، أما هذه الطوالع الفلكية فقد تظهر شديدة بين شهري آذار (مارس) ونيسان (أبريل)، حيث تنذر الفترة بالمواجهات الكبيرة والأزمات ليخف الضغط حوالي منتصف أيار (مايو)، في حين أن الفرص قد تبدو أوفر في شباط (فبراير) وحزيران (يونيو)، ثم في الشهرين الأخيرين تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر)، إذاً تبدو هذه السنة مقبولة وتميل كفّة الميزان فيها إلى الجيد أكثر من السيّئ، خاصة إذا تعامل مولود الميزان بحكمة وواكب الظروف بوعي وتكيّف مع المستجدات بدون انفعال.